بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعين به ،أما بعد :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى , فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله , فهجرته إلى الله ورسوله , ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها , فهجرته إلى ما هاجر إليه ).
إن الإنسان يعيش حياته كلها يعمل وهذا العمل يترتب على هدف، وهنا تأتي النية التي هي أساس العمل ، فالعمل يتبع النية ، والنية ليست أمر ظاهر بل هي أمر باطن يكون في أعماق وقلب الإنسان ، لا يطلع عليها أحد إلا الله ، ولهذا يجزئ الإنسان على نواياه ،فعندما ينوي الإنسان القيام بعمل خير ولكنه لم يستطع القيام به فإنه يثاب على هذه النية ،وأن فعلها فجزاه 10 حسنات والله يضاعف لمن يشاء ،هذا وإن فعلها ـ أما إذا كان الإنسان في نيته إرتكاب ذنب فلا يحتسب عليه هذا لذنب حتى يقوم به ، وهذا من رحمة الله.
فيجب على كل واحد منا أن يراجع نفسه ويعرف هدفه ويسعى لتحقيقه ، وعندما ننظر إلى أنفسنا نقارن واقعنا الذي نعيش فيه بواقع الغرب الذي ينظر إلى العرب على أنهم بهائم تساق ويحلبوا منها خيراتها.
العلم هو خير سبيل !!
فالعلم هو النجاة وهو الطريق الذي نسعى من خلاله للإرتقاء بإنفسنا ، وأن يصبح لنا قيمة في هذا العالم ، إلى متى سنظل أمة لا تعرف إلا الشجب والإدانه وليس لها فعل ؟
إننا نساق مثل الأغنام والأبقار في ركب الحضارة الغربية وتقدمها وتفوقها ، فجهاز الكمبيوتر الذي استخدمه من صنع الغرب ، والتليفون من صنع الغرب كل حاجة من صنع الغرب .................... كل حاجة من صنع من يقودونا...........!!!!!!!!!!
ماذا نحن صنعنا ، أين نحن من هذا الركب ، أننا فقط نستعمل من يصدره لنا الغرب ، وأيضاً لا نحسن الإستعمال .
العلم هو خير سبيل ، فيجب علينا أن نبحث ونتعلم ما ينفعنا وان نطور من أنفسنا ،وأن نستحضر النية في جميع أعمالنا وأن يحدد كل واحد منا هدفاً يسعى لتحقيقه .
وفي النهايةأسال الله العلي القدير أن " يحسن حسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن يجرنا من خزي الدنيا وعذاب الأخرة"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق